بهلول
عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 08/05/2014
| موضوع: احاديث عن المهدي عليه السلام الخميس مايو 08, 2014 6:49 pm | |
| أنّ المهديّ هو الحسيني عن حذيفة، قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فذكّرنا بما هو كائن، ثمّ قال: " لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله تعالى ذلك اليوم حتّى يبعث رجلا من وُلدي، اسمه اسمي. فقام سلمان فقال: يا رسول الله! من أيِّ وُلدك هو؟ قال: مِن وَلَدي هذا ; وضرب بيده على الحسين (عليه السلام) القرية التي يخرج منها المهديّ عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " يخرج المهديّ من قرية يقال لها: كرعة "(1). * * * ____________ 1- الكامل في ضعفاء الرجال 5 / 295 رقم 1435 وفيه: " من قرية باليمن يقال لها: كرعة "، البيان في أخبار صاحب الزمان: 511 عن أبي الشيخ في " عواليه " وأبي نُعيم في " مناقب المهديّ "، الحاوي للفتاوي 2 / 66 عن أبي بكر المقري في " معجمه "، معجم البلدان 4 / 513 رقم 10209 وفيه كما في " الكامل " لابن عديّ. وراجع: كشف الغمّة 2 / 469، العَرف الوردي: 56 ح 83، نامه دانشواران 7 / 11. هذا، وقد روى أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ الخزّاز القمّي الرازي في كفاية الأثر: 147 ـ 151 حديثاً طويلا، بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: " قال عليّ (عليه السلام): كنت عند النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت أُمّ سلمة إذ دخل علينا جماعة من أصحابه، منهم: سلمان وأبو ذرّ والمقداد وعبد الرحمن بن عوف ; فقال سلمان: يا رسول الله! إنّ لكلّ نبيّ وصيّاً وسبطين، فمن وصيّك وسبطاك؟ فأطرق ساعة ثمّ قال: يا سلمان! إنّ الله بعث أربعة آلاف نبيّ، وكان لهم أربعة آلاف وصيّ وثمانية آلاف سبط، فوالذي نفسي بيده لأَنا خير الأنبياء، ووصيّي خير الأوصياء، وسبطاي خير الأسباط... إلى أن قال: فيخرج [ يعني: المهديّ ] من اليمن، من قرية يقال لها: كرعة، على رأسه عمامة، متدرّع بدرعي، متقلّد بسيفي ذي الفَقار، ومناد ينادي: هذا المهديّ خليفة الله فاتّبعوه، يملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً، ذلك عندما يصير الدنيا هرجاً ومرجاً، ويغار بعضهم على بعض، فلا الكبير يرحم الصغير، ولا القوي يرحم الضعيف، فحينئذ يأذن الله له بالخروج ". أقول: لقد استفاضت الأحاديث من الفريقين التي تنصّ على ظهور الإمام المهديّ (عليه السلام) من المسجد الحرام في مكّة المكرّمة ; وأمّا ما جاء في الحديث المذكور وفي بعض الأحاديث الأُخرى، كحديث الرايات السود التي تظهر في خراسان، وأنّ فيها المهديّ (عليه السلام)، فمن الممكن حملها على وجوه عديدة: منها: كلّنا نعلم بأنّ الإمام المهديّ (عليه السلام) حيٌّ يتردّد بين العباد، يمشي في أسواقهم، ويطأ فرشهم، يتنقّل في جميع أنحاء الأرض، يرعى بلطفه محبّيه ومواليه من حيث يشعرون أو لا يشعرون، ولا يعرفونه حتّى يأذن الله له أن يعرّفهم نفسه ; لذا لا يستبعد أن يكون ابتداء حركته من هذه الأماكن المذكورة في هذه الروايات، أو من أيّ مكان آخر من دون أيّ تحديد، إلاّ أنّ مبدأه وإعلان أمره ـ من دون شكّ ـ سيكون من مكّة المكرّمة. ومنها: إنّه قد يكون المقصود به اليماني، الذي من الممكن أن يكون مبدأ ظهوره من اليمن، وكذا الأمر بالنسبة للخراساني، الذي من الممكن ـ هو الآخر ـ أن يظهر من خراسان. ولكن كون أحدهما يمانياً أو خراسانياً لا يدلّ ـ بالضرورة ـ على ظهورهما من اليمن أو خراسان ; فتأمّل | |
|